بإطلالتها المميزة على البحر الأحمر تفتح جدة ذراعيها لزائريها بتنوعها الثقافي وحضارتها وإرثها الضارب في التاريخ، وأهميتها كبوابة للحرمين الشريفين على مر الزمن، حيث يمر عبرها ملايين الحجاج والمعتمرين برًا وبحرًا وجوًا، وتستقطب ملايين آخرين من التجار والسياح طوال العام.
للبحر دور مهم في حياة جدة واقتصادها، ففي مينائها ترسو مئات السفن التجارية، وسفن صيد الأسماك، وتستقطب هواة الغوص ومحترفيه لاستكشاف شعابها المرجانية الفريدة. ومجمل القول أن جاذبية جدة تكمن كذلك في تعدد ثقافاتها وتنوع السياحة فيها.
الفنادق
تتوافر في جدة الفنادق المتنوعة ذات الخدمات المتميزة، ومنها فندق شيراتون الواقع على الواجهة البحرية، وفندق الريتزكارلتون الفاخر، بإطلالته المتميزة على كورنيش جدة. وفندق موفنبيك الأنيق، وراديسون بلو بطرازه المعماري الحجازي، وغيرها كثير من الخيارات الفندقية التي ترحب باستضافة زوار المدينة.

رحلات سياحية
توفر بعض الشركات السياحية في جدة رحلات لمدة يوم واحد تشمل منطقة البلد، وتقدم جولات على الكورنيش، ورحلات أخرى للمسجد العائم ومدينة الطيبات، فضلاً عن رحلات الغوص في الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر.
البلد
تعد أحياء منطقة وسط جدة التراثية التي أدرجت ضمن مواقع التراث العالمي من قبل اليونسكو من أهم نقاط الجذب السياحي، حيث يستمتع السياح بأزقتها الضيقة وبيوتها التي شيدت بالأحجار، وأسواقها القديمة التي يفوح منها عبق التاريخ، مثل بيت نصيف الذي كان مقرًا للملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، عام 1925، كما يشتمل الحي على عدد من المقاهي والمعارض الفنية.
كورنيش جدة
يمتد كورنيش جدة بطول 42 كيلومترًا، ويعج بالخلجان، ويتزين بمساحات هائلة من المسطحات الخضراء، والأشجار، ومسارات مرصوفة للمشاة وللدراجات الهوائية. ويزخر الكورنيش على امتداده بالمنحوتات الفنية الرائعة التي يعود بعضها إلى سبعينيات القرن الماضي، وهي من أعمال فنانين عالميين. ويستقطب الكورنيش السياح للاستمتاع بمنظر الغروب في البحر ومشاهدة نافورة الملك فهد التي تعد الأكبر في العالم.

متحف مدينة الطيبات
يعكس المتحف تاريخ جدة الثري، ويحكي بمعالمه قصة حضارة جدة وعراقتها، وقصة شبه الجزيرة العربية بمجملها. شيد المتحف الذي يتكون من أربعة طوابق على النمط الحجازي التقليدي ذي الرواشين والمشربيات، ويضم أجنحة تعرض أكثر من ستين ألف قطعة، من العملات القديمة، والمخطوطات الأثرية، والأزياء الحجازية السعودية التقليدية، ومجموعة قيمة من كسوة الكعبة المشرفة، وبعض القطع الأثرية الأخرى من الحرمين الشريفين.